أيها الخنزير الوطني : انفذ بسلام !!
” الساخر كوم ”
في الموطأ عن يحي بن سعيد قال : إن عيسى ابن مريم – عليه السلام – لقي خنزيرا على الطريق فقال له : انفذ بسلام ، فقيل له : أتقول هذا للخنزير ؟
فقال عيسى : إني أكره وأخاف أن أعود لساني النطق بالسوء !!
__________________________________________________ ___
حسنٌ والله جدّ حسن ، وكلام يتحدر من سحابة طاهرة نقية ليس فيها معنى المستنقع ولا ظل الوحل !! ولئن كان هذا الكلام لذيذا بمقياس الطهارة والرقة والصفاء ، فإنه كذلك لعمر الله في مقياس العلم الحديث وكراريس النفسانيين تشهد وتعضد وتطبع الكلمة بطابع التجربة العميقة الصائبة في دنيا الناس …حسنٌ والله حسن وإن كنا نتجاهل ذلك في عالمنا حتى صرنا نقول للإنسان السوي : أيها الخنزير افسح الطريق عليك وعليك من لعنات الله وبواقع المصائب وغرابيب الدواهي !! وحتى صرنا لانعترف بقوانين السب والفسوق العالمية فاخترعنا لنا قوانين جاسية تصلب وتزداد صلابة كلما أمعنا في السب والهُجْر ، وكأننا بحاجة لنثبت أننا عندما نغضب فإننا نغضب بنفس مئة ألف فارس عضْل جواض مستكبر لم يرح رائحة الحضارة أو يتزيا بزيها أو يتعطر بعطورها أو يتدهن بدهاناتها المؤنثة !!أولا يكفينا أن نقول عما لانريده إننا لانريده ، وعما نريده ونمنع منه : إننا نريده وسنتحصل عليه إن عاجلا أو آجلا دون صياح أو نباح أو تهديد أو سيل من الكلمات المتفلة أو مطر من اللكلمات القاسية !! ولماذا لايكفينا الهمس دون الصراخ والتلويح دون التصريح والكلمة دون الخطب والمقامات والمحصلة واحدة كلُّ إنسان بحسب طاقته وقدرته وجهده سيحصل على مايريده أو أنه سيمنع منه !! ولانفع في الحالتين من ذلك كله .
ولكن زماننا هذا زمن فسد فيه الناس فسادا مضاعفا فبطلت فيه الإنسانية مرتين ليتحول الإنسان ويبعد عن حقيقته أو حقيقة ما يدعى له مرتين ، فيحصل منه الخطأ كذلك مضاعفا ، فتبعد الحقيقة ويصعب تناوشها وليس ثمت عقل يرقل في المهيع الأفيح وإنما أهواء تضطرب في رعونة في مضيق لاتعبره أوهام النفوس !! وفساد أهل الزمان هذا يقود كثيرا من الناس إلى سوء الخلق وأخذ الحقوق بالقوة الجاحمة والنبرة الفاحشة مما يطور القضية لتنقلب إلى سعار لايهدأ يبحث فيه عن اللذة أين ما وجدت وبالطريقة التي توجدها جالبة في ذلك ما جلبت من العار والشنار !! وليس العار اليوم إلا صورة أخرى للكرامة المعاصرة !! وليس يكون ذا شأن إلا من غالب فغلب وأوذي فحمي واصطبر وبغى وعتى فطاول حقه بلسان زُيّت بمخلفات قرن !!
ألم تضطرك كثرة الحاجيات إلى زيارة مكتب من مكاتب الحكومة ، لترى كيف تصطف المعاملات وتأخذ وقتا يكفي لإنشاء عالم بمدنه وملحقاته !! ألم تبصر كيف يصطرع الناس على الطريقة المثلى للخروج من كهف الموت هذا، مابين ساخط متبرم يتأفف بهدوء ، وما بين هادر كالسيل العرم يشتم هذا بالغا حافة نسله غير الشريف ويضرب ذلك غير مبال مواقع يديه أين تصل ولا أين تنزل !! وبين حضاري يريد أن يأقلم الناس وفق ما يدور في رأسه وما ينز في نفسه فلايزال يدور على تلك الدائرة كما يدور الحمار بالسانية وعليها وفيها أحيانا !! وإن لدوران لاينتهي ولايهدأ إلا بأحد أمرين : إما أن يكفر بحضارته ومبادئه وإما أن تقوم القيامة !! وهناك حلٌ ثالث منعته الرقابة لأن فيه رائحة تطرف !!
دعونا من هذا اللف والدوران وزيادة وزن الكلمات وتطويل العبارات ولنقل : أرأيتم أم سمعتم بما جرى فيما يسمى ( الحوار الوطني ) وليس هو في الحقيقة إلا ( الخوار الوطي !! ) وإن غضب من غضب !! مجموعة من سلاحف الزمن من طراز حيزبون متمرسه قد هجرهن الحسن وألقى عليهن الموت وشاحه فليس في ضحكاتهن وعباراتهن وأفكارهن إلا معنى الموت وظل القبر وتراب القبر ، يقابلن الرجال في مكان عام تغني براطمهن أحاديث التطور والحضارة والوحدة !! لم يعبهن لابدين ولا بخلق ولا بطهارة المكان وقداسة الزمان وكأن الله قد أباح لهن الحديث فهن يرعينه بحق الله في قلوبهن !! حتى إذا ما نوصحن وألقيت عليهن الكلمة المتوضيئة برمن و( تقاحصن ) فانطلقت ألسنتهن بكل تافه من القول لايمثل الحقيقة ولاروحها !! ونسيت كل واحدة منهن أنها جاءت من أقصى المدينة تسعى بها الطائرة لتوحد الصف وتأخذ الناس بدين الوطنية !! أوليس من الوطنية الموحدة أن نتزيا بزي واحد !! فهل مالبسته تلك النسوة من زي نساء الدولة ؟، وهل مالبسه الرافضي والمكرمي وأئمة الصوفية من زي البلد؟ !! هل هذا يحقق الوحدة المرجوة !! لئن كانوا يريدون أن تتقارب المعتقدات والأفكار فليقربوا بين سراويلنا وثيابنا !! فإن فيها السر !! أو ليس المظهر الخارجي في الغالب يدل على الجوهر والفكر والعقيدة !! عجبي من أناس يرجون عقائدنا بأمثال القنابل زاعمين أن الدين لم يأت إلا بالتفرق والتشرذم على حد قول أبي العلاء أيام غيه وسكرته :
إن الشرائع ألقت بينــــنا إحنا /// وأودعتنا أفانين العداوات
وهل أبيحت نساء القوم عن عُرُضٍ /// للعُرْب إلا بأحكام النـبوات
ثم هم لايتنازلون عن رقعة من القماش يحركها الهواء وتعبث بها الأصابع الخفية !!
هل نستطيع أن نقول ما قاله المسيح لهن ولهم !!؟ أم أننا نمسح بهم ونترحم على المسيح !!إن مجتمعنا يتحول بطريقة مدهشة وعجيبة لدرجة أن أصحاب الأهواء أنفسهم تخونهم الخطط الاستراتيجية والتكتيك الدقيق لفرط السرعة العارمة التي تنفض المجتمع من أقصاه إلى أقصاه ، ولعل هذا يكون نقضا لهم ولمشاريعهم بوجه من الوجه وكم ظلام أولد لنا الصبح الأغر !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسه / لن تستطيع أن تعلم الكلب العجوز عادات جديدة !! ( مثل غربي )
__________ __________
:h: :h: :h: = *c
فقال عيسى : إني أكره وأخاف أن أعود لساني النطق بالسوء !!
__________________________________________________ ___
حسنٌ والله جدّ حسن ، وكلام يتحدر من سحابة طاهرة نقية ليس فيها معنى المستنقع ولا ظل الوحل !! ولئن كان هذا الكلام لذيذا بمقياس الطهارة والرقة والصفاء ، فإنه كذلك لعمر الله في مقياس العلم الحديث وكراريس النفسانيين تشهد وتعضد وتطبع الكلمة بطابع التجربة العميقة الصائبة في دنيا الناس …حسنٌ والله حسن وإن كنا نتجاهل ذلك في عالمنا حتى صرنا نقول للإنسان السوي : أيها الخنزير افسح الطريق عليك وعليك من لعنات الله وبواقع المصائب وغرابيب الدواهي !! وحتى صرنا لانعترف بقوانين السب والفسوق العالمية فاخترعنا لنا قوانين جاسية تصلب وتزداد صلابة كلما أمعنا في السب والهُجْر ، وكأننا بحاجة لنثبت أننا عندما نغضب فإننا نغضب بنفس مئة ألف فارس عضْل جواض مستكبر لم يرح رائحة الحضارة أو يتزيا بزيها أو يتعطر بعطورها أو يتدهن بدهاناتها المؤنثة !!أولا يكفينا أن نقول عما لانريده إننا لانريده ، وعما نريده ونمنع منه : إننا نريده وسنتحصل عليه إن عاجلا أو آجلا دون صياح أو نباح أو تهديد أو سيل من الكلمات المتفلة أو مطر من اللكلمات القاسية !! ولماذا لايكفينا الهمس دون الصراخ والتلويح دون التصريح والكلمة دون الخطب والمقامات والمحصلة واحدة كلُّ إنسان بحسب طاقته وقدرته وجهده سيحصل على مايريده أو أنه سيمنع منه !! ولانفع في الحالتين من ذلك كله .
ولكن زماننا هذا زمن فسد فيه الناس فسادا مضاعفا فبطلت فيه الإنسانية مرتين ليتحول الإنسان ويبعد عن حقيقته أو حقيقة ما يدعى له مرتين ، فيحصل منه الخطأ كذلك مضاعفا ، فتبعد الحقيقة ويصعب تناوشها وليس ثمت عقل يرقل في المهيع الأفيح وإنما أهواء تضطرب في رعونة في مضيق لاتعبره أوهام النفوس !! وفساد أهل الزمان هذا يقود كثيرا من الناس إلى سوء الخلق وأخذ الحقوق بالقوة الجاحمة والنبرة الفاحشة مما يطور القضية لتنقلب إلى سعار لايهدأ يبحث فيه عن اللذة أين ما وجدت وبالطريقة التي توجدها جالبة في ذلك ما جلبت من العار والشنار !! وليس العار اليوم إلا صورة أخرى للكرامة المعاصرة !! وليس يكون ذا شأن إلا من غالب فغلب وأوذي فحمي واصطبر وبغى وعتى فطاول حقه بلسان زُيّت بمخلفات قرن !!
ألم تضطرك كثرة الحاجيات إلى زيارة مكتب من مكاتب الحكومة ، لترى كيف تصطف المعاملات وتأخذ وقتا يكفي لإنشاء عالم بمدنه وملحقاته !! ألم تبصر كيف يصطرع الناس على الطريقة المثلى للخروج من كهف الموت هذا، مابين ساخط متبرم يتأفف بهدوء ، وما بين هادر كالسيل العرم يشتم هذا بالغا حافة نسله غير الشريف ويضرب ذلك غير مبال مواقع يديه أين تصل ولا أين تنزل !! وبين حضاري يريد أن يأقلم الناس وفق ما يدور في رأسه وما ينز في نفسه فلايزال يدور على تلك الدائرة كما يدور الحمار بالسانية وعليها وفيها أحيانا !! وإن لدوران لاينتهي ولايهدأ إلا بأحد أمرين : إما أن يكفر بحضارته ومبادئه وإما أن تقوم القيامة !! وهناك حلٌ ثالث منعته الرقابة لأن فيه رائحة تطرف !!
دعونا من هذا اللف والدوران وزيادة وزن الكلمات وتطويل العبارات ولنقل : أرأيتم أم سمعتم بما جرى فيما يسمى ( الحوار الوطني ) وليس هو في الحقيقة إلا ( الخوار الوطي !! ) وإن غضب من غضب !! مجموعة من سلاحف الزمن من طراز حيزبون متمرسه قد هجرهن الحسن وألقى عليهن الموت وشاحه فليس في ضحكاتهن وعباراتهن وأفكارهن إلا معنى الموت وظل القبر وتراب القبر ، يقابلن الرجال في مكان عام تغني براطمهن أحاديث التطور والحضارة والوحدة !! لم يعبهن لابدين ولا بخلق ولا بطهارة المكان وقداسة الزمان وكأن الله قد أباح لهن الحديث فهن يرعينه بحق الله في قلوبهن !! حتى إذا ما نوصحن وألقيت عليهن الكلمة المتوضيئة برمن و( تقاحصن ) فانطلقت ألسنتهن بكل تافه من القول لايمثل الحقيقة ولاروحها !! ونسيت كل واحدة منهن أنها جاءت من أقصى المدينة تسعى بها الطائرة لتوحد الصف وتأخذ الناس بدين الوطنية !! أوليس من الوطنية الموحدة أن نتزيا بزي واحد !! فهل مالبسته تلك النسوة من زي نساء الدولة ؟، وهل مالبسه الرافضي والمكرمي وأئمة الصوفية من زي البلد؟ !! هل هذا يحقق الوحدة المرجوة !! لئن كانوا يريدون أن تتقارب المعتقدات والأفكار فليقربوا بين سراويلنا وثيابنا !! فإن فيها السر !! أو ليس المظهر الخارجي في الغالب يدل على الجوهر والفكر والعقيدة !! عجبي من أناس يرجون عقائدنا بأمثال القنابل زاعمين أن الدين لم يأت إلا بالتفرق والتشرذم على حد قول أبي العلاء أيام غيه وسكرته :
إن الشرائع ألقت بينــــنا إحنا /// وأودعتنا أفانين العداوات
وهل أبيحت نساء القوم عن عُرُضٍ /// للعُرْب إلا بأحكام النـبوات
ثم هم لايتنازلون عن رقعة من القماش يحركها الهواء وتعبث بها الأصابع الخفية !!
هل نستطيع أن نقول ما قاله المسيح لهن ولهم !!؟ أم أننا نمسح بهم ونترحم على المسيح !!إن مجتمعنا يتحول بطريقة مدهشة وعجيبة لدرجة أن أصحاب الأهواء أنفسهم تخونهم الخطط الاستراتيجية والتكتيك الدقيق لفرط السرعة العارمة التي تنفض المجتمع من أقصاه إلى أقصاه ، ولعل هذا يكون نقضا لهم ولمشاريعهم بوجه من الوجه وكم ظلام أولد لنا الصبح الأغر !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسه / لن تستطيع أن تعلم الكلب العجوز عادات جديدة !! ( مثل غربي )
__________ __________
:h: :h: :h: = *c
الغيم الأشقر
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق