إنهم يكتبون بـــ سراويلهم !!
” الساخر كوم ”
——————————————————
سأحاول !!
——————————————————
سأحاول أن أكون صريحا !! أكثر من عادتي !! ولأنني رأم الله خلتي لا أستطيع أن أكون شيئا آخر غيري ، ولأنني أسبح في جسدي منذ أن عرفت أهمية عالمي ، ولأنني فتشت عن شيء يستحق أن يحل فيه عقلي فلم أجد إلا فخارتي ، فسوف أكون صريحا !! وسأستخدم ضوابط لا تنطبق على أحد بما فيهم أنا وكل ذلك من أجل الصراحة الأدبية !!
ولأنني إلى الآن لم أهتد إلى موضوع أحاوركم فيه أو أدس إليكم فيه بعض خصائصي !! أو أخبركم على الأقل بوقت عيد ميلادي كي تحتفلوا مع أهاليكم به .. !! فإنني سأقول شيئا مختلفا !! قد لا يكون شيئا جديدا ولكنه مختلف !! ولبيان الحق : فإن الاختلاف عرض في الأشياء لا أصل فيها !! ولأن الله خلق كل إنسان وما ملك : فإن الفعل سيكون في إطار الموجود إما حقيقة أو حكما !! ما علينا ولا تأخذوا هذا الكلام في بالكم !!
——————————————————
ما هي أصولك ؟
——————————————————
في عالم النت المريض المستكلب تتحول فيها الحروف اللاغية إلى مزامير مقدسة ، تنشد في الصباح والمساء ، ومن لم يسمعها أو يسبح بحمدها فإنه يكون خارجا عن رحلة الفهم في رؤوس القطيع .. يأتينا فلان بن علان بن فلنتان بن طرزان فيقول لنا : اكتشفت نظرية تعيد للعقل العربي وضعيته في ركب الحضارة وعلي وعلي إن طبق مشروعي النهضوي لتبلغن الأمة مجدا لم يمر على جبين الشمس في لحظات الشروق !! فإذا بحثت عن أصول فكرته ، وأساسيات معرفته وجدتها : خليطا من سمادير المخمورين العرب !! وشتاتا من أفكار قيلت في أزمان متعددة وحقب متطاولة ..!! ورقعا مسروقة من هنا وهناك !!
إن شيئا يقوم على هذه الأصول وتلك الأساسيات كيف له أن يكون مؤثرا في ذات قائله لا في ذوات سامعيه بلْهَ أن يؤثر في المستوى المعرفي للأمة ويحفر له قواعد في الذهنية العربية !!
إننا لو سألنا كل إنسان يصول علينا بكلمات مشوشة مهومة في عالم الفراغ : ما هي أصولك التي بنيت عليها نظرتك ، وما هي الأرضية التي شيدت عليها معرفتك ؟؟ لحصلنا من ذلك على خير كثير ولتبين لنا أن كثير ا ممن يدعي صولة الكلمة ليس إلا سمسارا يعرض جسده في معرض خيري مستغلا سذاجة الناس وقلة اطلاعهم وكثرة همومهم !!
——————————————————
سبب في تخلفنا الثقافي !!
——————————————————
تخلفنا الثقافي والمعرفي أصبح حديث الألسنة عندنا وعند غيرنا ، وإن كنا لا نعجب أن يتحدث عالم أو مفكر وهب نفسه للفكر ودراسته ، إلا أننا نتعجب أشد العجب أن يتحدث عن هذا الواقع المؤلم : نفرٌ لو وزنوا بميزان العلم لكانوا أخف من ذبابة وأهون من بعوضة !! ومع ذلك هم يتكلمون بكل غرور وإدعاء عن أشياء لايفهمونها أو يفهمونها على وجهها المقلوب لأن فهمها على الوجه الصحيح كفيل بإزالة كل رواسب الضعف والخور الداعية للجموح والغرور ..!!
والأسباب لهذا المرض العضال كثيرة تحتاج إلى دراسة مستفيضة ، مؤيدة بالواقع !! غير أنني هنا أحب أن ألفت النظر إلى سبب واحد ألا وهو : هجران الكتاب والبعد عنه ، بعدا يمنعنا من استكناه حقائقه والوصول إلى مدخراته والنهل من معينه مما يزيدنا حياة إلى حياتنا ومعرفة إلى معرفتنا !! إننا عندما نهجر الكتاب فإننا شيئنا أم أبينا نكون قد ألقينا عقولنا في مهب الثقافة الشعبية ، والأفكار العامية ، والألفاظ الشوارعية !! ومهما قلنا وحاولنا أن نبدو مثقفين أصحاب منطق وحجة إلا أن حياة العامة بكل ما فيها من متناقضان قد لصقت بألسنتا وعلقت بأفكارنا !! ونلمس هذا في عالم النت !! لأن أغلب من يكتب فيه أو من يطلع هم من العامة أو من اصحاب العامة الذين ينهلون من علم العامة ومواقف العامة !! فإن ربا أحدهم وتطاول برأسه ، فلايكون إلا إمعة يتسلق على أكتاف غيره ، ودودة لا تعيش إلا علق أفكار غيرها !! وتلك بلية لا نقدر على حلها في يوم وليلة سيما وأمور الحياة تتعقد وتأخذ في السرعة والتراكم المميت المانع من الفحص والسبر !! ولكننا قد نبدأ بداية من ذواتنا بأن نساءل أنفسنا عند قراءتنا شيئا في عالم النت أو من خلال مقابلتنا لمن حولنا : هل هذا الكلام صحيح في ميزان العلم والعقل ؟ هل يمكن أن يصح بوجه من الوجوه ليستحق التتميم فيما بعد من كل الوجوه ؟ إذا استطعنا ذلك واستطعنا أن نتعامل مع كل حامل فكرة أو كلمة أنه مجرد شخص لا هوية له ولا اسم حتى يتبين مقدار ما يقول وصدقه .. !! إذا استطعنا ذلك فهنيئا لنا تصحيح المسار !!
——————————————————
عندما يكتبون بسراويلهم !!
——————————————————
عالم النت عالم ٌ غريب يشبه مخدعا أفريقيا لساحرٍ يعتقد أن سر الكون مدسوس في لفائف مخه !! وأن خراج بطنه لا يكون إلا قوت عقلٍ ومداد كلمات !! وحتى لا نكون مغرقين في التشاؤم ، فإنني أقول بأن الأغلب يتمتع بهذه الصفة البغيضة !! ولو حصر الإنسان ما يمر به خلال سويعات تصفحه من الغثاء لبلغ عنان السماء ولما احتاج فرعون أن يأمر هامان ليبني له صرحا يطلع من فوقه على الله !!
ولعل السر في تمكن الغثاءِ في هذا العالم الأسود هو تحكم العقلية الطفولية غير البالغة المهووسة بجنونها وبإمكاناتها ، والفائرة بمراهقتها وشرة شهوتها في كثير من المواقع !! وقد يذهب الوهم ببعض القارئين مذهبا بعيدا فيعتقد أننا نخص صغار السن !! وماهذا قصدنا ولا إليه ضربنا آباط الكيبوردات !! وإنما قصدنا أناسا مروا بمراحل عمرية متعددة حتى إذا بلغوا مرحلة المراهقة لم يتجازوها وحبست أفكارهم في أجسادهم ، فهم يمتدون مع الزمن ويمتد الزمن فيهم ، غير أن عقولهم لم تزل في دائرة ضيقة بمعزل عن هذا الامتداد !! فيصدر منهم الفعل بمقياس ذلك الذي لايرى !! فيأتي زريا فاضحا تحسبه صادرا من طفل لايبالي مواقع القطر من ساقيه !! ومشكلة أؤلئك أنهم لم يشبعوا رغباتهم وفق نظام معين تفرضه ذهنية مربية عارفة ، فكبرت أجسادهم وبقيت عواطفهم ورغباتهم تفور في أجسادهم تطالب بتمامها وبلوغ مأربها غير أن المجتمع لم يعد قابلا لتحقيق تلك الرغبات ، فتعيش النفس في عذاب بين رجولة الجسد وطفولة العاطفة ، فتخرج زبدها في الظلال والستر ، حتى إذا خالطت المجتمع وجدت جسدا يحترم إنسانيته وابتسامة ترخي حجاب الستر على فضول الطفولة الشرس !!
ما معنى أن تجد رجلا أو امرأة يتحدثان عن نفسيهما وكأنما خلقا من النور وبلغا الغاية الكريمة من خلق الإنسان وارتفعا عن الدرك ليكونا من بقايا النبوة أو من بقايا أثر حافر فرس الرسول تنظر السامري ليهب لها الخوار !!
لست أستطيع تفسير هذا إلا بذاك … !! إنها رجولة الجسد تلف طفولة الفكر لتهدهده بتسبيحات القارئين المغفلين !!
ولو ذهبت استقصي كثيرا مما أجده هنا لعلمتم صدق ما أقول ولعل فيما يتكشف لنا بين آونة وأخرى مثال يطهر لنا ما تبقى من درن المجاملات ويضعنا على أول طرق النور إن أردنا المسير ، والمحبوس من حبس قلبه عن رؤية الحقيقة ( مع الاعتذار لابن تيمية !! )
——————————————————
لاتقتل الذبابة بالقنبلة !!
——————————————————
أغلب الناس متكلفون !! متكلفون في نظرتهم للحياة ومتكلفون في تعاملهم مع الناس ومتكلفون في كتاباتهم ومتكلفون في قراءتهم !!والتكلف إسراف يستوجب التهذيب لايكون دافعه إلا حب كسب الناس على أي صورة كانت .. !! وهذا يدل إما على عجز في كسب الناس في دنيا الواقع فهو يبحث عنهم في العالم المظلم عالم النت ، وإما على حساسية مفرطة هي نتاج تربية عائلية عاطفية لاتقوم على أسس عقلية وثوابت نفسية مما ينتج لنا طفلا هلاميا في أحاسيسه وتصوراته ومعاملاته وفي أحلامه !! وليس يضيرنا أن نأخذ مثلا : عندما يكتب كاتب مقالة أو قصيدة ، ثم تكون هذه المقالة أو تلك القصيدة مليئة بأغلاطها العلمية أو التصورية أو تكون منهوبة من آخر غافل سادر في عالمه ، ثم يقوم أحد القارئين ممن يقرأ ليستفيد ويفيد بتوضيح ما وقع فيها صاحبها من أغلاط أو مبالغات أو مخالفات أو تبيين المكان الذي سرقت منه ، يقوم الكاتب الآخر ومن حوله من مؤلفي العقول بشن حرب لاتقوم على ركيزة واحدة من ركائز العلم أو الذوق ، كل ذلك في سبيل محاولة إبقاء الآخر على قيد الحياة بدعوى الإنسانية أو بدعوى الصداقة !! إلى غير ذلك من الدعاوى التي تقف بإزاء الحق الواضح الجلي والحقيقة المسلوبة !! إن هؤلاء صنف من الكتاب أو القراء يجب أن يشطب عليهم بالقلم الأحمر لأنهم مهما حاولوا أن يظهروا رقتهم وعطفهم وإنسانيتهم ؛ ثقل على صدر الحقيقة ، وقد قيل إن كل من يحاول أن يزهدك في الحقيقة فإنه لا يستحق منك مجرد التفاتة تحن عليه !! لاعبرة للحياة بدون الحقيقة ، ولابد لتجلية الحقيقة من صراحة خالصة تكون هي العافية في جسد الإنسانية المريض ولاعبرة بذباب الفكر والثقافة وضعاف القلوب ممن يحرص على الأفراد أكثر من حرصه على الحقيقة وهؤلاء إن أغفلناهم وأسقطنا حسابهم من أقلامنا ولم نجعلهم أندادا لنا فإننا سنقضي عليهم بيسر وسهولة ، أما إن واجهناهم بقنابل أقلامنا وركزنا عليهم قلم النقد فإنهم سيحيون بقوة !! وسيقومون بعملية بكائية على حوائط المنتديات ليجمعوا يهود القلوب حولهم متناسين القضية الأم ولايضيع ساعتها إلا الحق وأهله … !! فرفقا بالذباب الإنساني وإعراضا عنه لتحيا الأمة !!
——————————————————
ختام غير مناسب !! :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دخل الشعراء “الـ …”
الى القاعة
واكتظ الحفل
لكن الشعر..
غريباً ظل أمام الباب
بملابسه الرثة
يمنعه البواب” !!
————————————————————————————————————————————- الصايغ !! )k )k )k
سأحاول !!
——————————————————
سأحاول أن أكون صريحا !! أكثر من عادتي !! ولأنني رأم الله خلتي لا أستطيع أن أكون شيئا آخر غيري ، ولأنني أسبح في جسدي منذ أن عرفت أهمية عالمي ، ولأنني فتشت عن شيء يستحق أن يحل فيه عقلي فلم أجد إلا فخارتي ، فسوف أكون صريحا !! وسأستخدم ضوابط لا تنطبق على أحد بما فيهم أنا وكل ذلك من أجل الصراحة الأدبية !!
ولأنني إلى الآن لم أهتد إلى موضوع أحاوركم فيه أو أدس إليكم فيه بعض خصائصي !! أو أخبركم على الأقل بوقت عيد ميلادي كي تحتفلوا مع أهاليكم به .. !! فإنني سأقول شيئا مختلفا !! قد لا يكون شيئا جديدا ولكنه مختلف !! ولبيان الحق : فإن الاختلاف عرض في الأشياء لا أصل فيها !! ولأن الله خلق كل إنسان وما ملك : فإن الفعل سيكون في إطار الموجود إما حقيقة أو حكما !! ما علينا ولا تأخذوا هذا الكلام في بالكم !!
——————————————————
ما هي أصولك ؟
——————————————————
في عالم النت المريض المستكلب تتحول فيها الحروف اللاغية إلى مزامير مقدسة ، تنشد في الصباح والمساء ، ومن لم يسمعها أو يسبح بحمدها فإنه يكون خارجا عن رحلة الفهم في رؤوس القطيع .. يأتينا فلان بن علان بن فلنتان بن طرزان فيقول لنا : اكتشفت نظرية تعيد للعقل العربي وضعيته في ركب الحضارة وعلي وعلي إن طبق مشروعي النهضوي لتبلغن الأمة مجدا لم يمر على جبين الشمس في لحظات الشروق !! فإذا بحثت عن أصول فكرته ، وأساسيات معرفته وجدتها : خليطا من سمادير المخمورين العرب !! وشتاتا من أفكار قيلت في أزمان متعددة وحقب متطاولة ..!! ورقعا مسروقة من هنا وهناك !!
إن شيئا يقوم على هذه الأصول وتلك الأساسيات كيف له أن يكون مؤثرا في ذات قائله لا في ذوات سامعيه بلْهَ أن يؤثر في المستوى المعرفي للأمة ويحفر له قواعد في الذهنية العربية !!
إننا لو سألنا كل إنسان يصول علينا بكلمات مشوشة مهومة في عالم الفراغ : ما هي أصولك التي بنيت عليها نظرتك ، وما هي الأرضية التي شيدت عليها معرفتك ؟؟ لحصلنا من ذلك على خير كثير ولتبين لنا أن كثير ا ممن يدعي صولة الكلمة ليس إلا سمسارا يعرض جسده في معرض خيري مستغلا سذاجة الناس وقلة اطلاعهم وكثرة همومهم !!
——————————————————
سبب في تخلفنا الثقافي !!
——————————————————
تخلفنا الثقافي والمعرفي أصبح حديث الألسنة عندنا وعند غيرنا ، وإن كنا لا نعجب أن يتحدث عالم أو مفكر وهب نفسه للفكر ودراسته ، إلا أننا نتعجب أشد العجب أن يتحدث عن هذا الواقع المؤلم : نفرٌ لو وزنوا بميزان العلم لكانوا أخف من ذبابة وأهون من بعوضة !! ومع ذلك هم يتكلمون بكل غرور وإدعاء عن أشياء لايفهمونها أو يفهمونها على وجهها المقلوب لأن فهمها على الوجه الصحيح كفيل بإزالة كل رواسب الضعف والخور الداعية للجموح والغرور ..!!
والأسباب لهذا المرض العضال كثيرة تحتاج إلى دراسة مستفيضة ، مؤيدة بالواقع !! غير أنني هنا أحب أن ألفت النظر إلى سبب واحد ألا وهو : هجران الكتاب والبعد عنه ، بعدا يمنعنا من استكناه حقائقه والوصول إلى مدخراته والنهل من معينه مما يزيدنا حياة إلى حياتنا ومعرفة إلى معرفتنا !! إننا عندما نهجر الكتاب فإننا شيئنا أم أبينا نكون قد ألقينا عقولنا في مهب الثقافة الشعبية ، والأفكار العامية ، والألفاظ الشوارعية !! ومهما قلنا وحاولنا أن نبدو مثقفين أصحاب منطق وحجة إلا أن حياة العامة بكل ما فيها من متناقضان قد لصقت بألسنتا وعلقت بأفكارنا !! ونلمس هذا في عالم النت !! لأن أغلب من يكتب فيه أو من يطلع هم من العامة أو من اصحاب العامة الذين ينهلون من علم العامة ومواقف العامة !! فإن ربا أحدهم وتطاول برأسه ، فلايكون إلا إمعة يتسلق على أكتاف غيره ، ودودة لا تعيش إلا علق أفكار غيرها !! وتلك بلية لا نقدر على حلها في يوم وليلة سيما وأمور الحياة تتعقد وتأخذ في السرعة والتراكم المميت المانع من الفحص والسبر !! ولكننا قد نبدأ بداية من ذواتنا بأن نساءل أنفسنا عند قراءتنا شيئا في عالم النت أو من خلال مقابلتنا لمن حولنا : هل هذا الكلام صحيح في ميزان العلم والعقل ؟ هل يمكن أن يصح بوجه من الوجوه ليستحق التتميم فيما بعد من كل الوجوه ؟ إذا استطعنا ذلك واستطعنا أن نتعامل مع كل حامل فكرة أو كلمة أنه مجرد شخص لا هوية له ولا اسم حتى يتبين مقدار ما يقول وصدقه .. !! إذا استطعنا ذلك فهنيئا لنا تصحيح المسار !!
——————————————————
عندما يكتبون بسراويلهم !!
——————————————————
عالم النت عالم ٌ غريب يشبه مخدعا أفريقيا لساحرٍ يعتقد أن سر الكون مدسوس في لفائف مخه !! وأن خراج بطنه لا يكون إلا قوت عقلٍ ومداد كلمات !! وحتى لا نكون مغرقين في التشاؤم ، فإنني أقول بأن الأغلب يتمتع بهذه الصفة البغيضة !! ولو حصر الإنسان ما يمر به خلال سويعات تصفحه من الغثاء لبلغ عنان السماء ولما احتاج فرعون أن يأمر هامان ليبني له صرحا يطلع من فوقه على الله !!
ولعل السر في تمكن الغثاءِ في هذا العالم الأسود هو تحكم العقلية الطفولية غير البالغة المهووسة بجنونها وبإمكاناتها ، والفائرة بمراهقتها وشرة شهوتها في كثير من المواقع !! وقد يذهب الوهم ببعض القارئين مذهبا بعيدا فيعتقد أننا نخص صغار السن !! وماهذا قصدنا ولا إليه ضربنا آباط الكيبوردات !! وإنما قصدنا أناسا مروا بمراحل عمرية متعددة حتى إذا بلغوا مرحلة المراهقة لم يتجازوها وحبست أفكارهم في أجسادهم ، فهم يمتدون مع الزمن ويمتد الزمن فيهم ، غير أن عقولهم لم تزل في دائرة ضيقة بمعزل عن هذا الامتداد !! فيصدر منهم الفعل بمقياس ذلك الذي لايرى !! فيأتي زريا فاضحا تحسبه صادرا من طفل لايبالي مواقع القطر من ساقيه !! ومشكلة أؤلئك أنهم لم يشبعوا رغباتهم وفق نظام معين تفرضه ذهنية مربية عارفة ، فكبرت أجسادهم وبقيت عواطفهم ورغباتهم تفور في أجسادهم تطالب بتمامها وبلوغ مأربها غير أن المجتمع لم يعد قابلا لتحقيق تلك الرغبات ، فتعيش النفس في عذاب بين رجولة الجسد وطفولة العاطفة ، فتخرج زبدها في الظلال والستر ، حتى إذا خالطت المجتمع وجدت جسدا يحترم إنسانيته وابتسامة ترخي حجاب الستر على فضول الطفولة الشرس !!
ما معنى أن تجد رجلا أو امرأة يتحدثان عن نفسيهما وكأنما خلقا من النور وبلغا الغاية الكريمة من خلق الإنسان وارتفعا عن الدرك ليكونا من بقايا النبوة أو من بقايا أثر حافر فرس الرسول تنظر السامري ليهب لها الخوار !!
لست أستطيع تفسير هذا إلا بذاك … !! إنها رجولة الجسد تلف طفولة الفكر لتهدهده بتسبيحات القارئين المغفلين !!
ولو ذهبت استقصي كثيرا مما أجده هنا لعلمتم صدق ما أقول ولعل فيما يتكشف لنا بين آونة وأخرى مثال يطهر لنا ما تبقى من درن المجاملات ويضعنا على أول طرق النور إن أردنا المسير ، والمحبوس من حبس قلبه عن رؤية الحقيقة ( مع الاعتذار لابن تيمية !! )
——————————————————
لاتقتل الذبابة بالقنبلة !!
——————————————————
أغلب الناس متكلفون !! متكلفون في نظرتهم للحياة ومتكلفون في تعاملهم مع الناس ومتكلفون في كتاباتهم ومتكلفون في قراءتهم !!والتكلف إسراف يستوجب التهذيب لايكون دافعه إلا حب كسب الناس على أي صورة كانت .. !! وهذا يدل إما على عجز في كسب الناس في دنيا الواقع فهو يبحث عنهم في العالم المظلم عالم النت ، وإما على حساسية مفرطة هي نتاج تربية عائلية عاطفية لاتقوم على أسس عقلية وثوابت نفسية مما ينتج لنا طفلا هلاميا في أحاسيسه وتصوراته ومعاملاته وفي أحلامه !! وليس يضيرنا أن نأخذ مثلا : عندما يكتب كاتب مقالة أو قصيدة ، ثم تكون هذه المقالة أو تلك القصيدة مليئة بأغلاطها العلمية أو التصورية أو تكون منهوبة من آخر غافل سادر في عالمه ، ثم يقوم أحد القارئين ممن يقرأ ليستفيد ويفيد بتوضيح ما وقع فيها صاحبها من أغلاط أو مبالغات أو مخالفات أو تبيين المكان الذي سرقت منه ، يقوم الكاتب الآخر ومن حوله من مؤلفي العقول بشن حرب لاتقوم على ركيزة واحدة من ركائز العلم أو الذوق ، كل ذلك في سبيل محاولة إبقاء الآخر على قيد الحياة بدعوى الإنسانية أو بدعوى الصداقة !! إلى غير ذلك من الدعاوى التي تقف بإزاء الحق الواضح الجلي والحقيقة المسلوبة !! إن هؤلاء صنف من الكتاب أو القراء يجب أن يشطب عليهم بالقلم الأحمر لأنهم مهما حاولوا أن يظهروا رقتهم وعطفهم وإنسانيتهم ؛ ثقل على صدر الحقيقة ، وقد قيل إن كل من يحاول أن يزهدك في الحقيقة فإنه لا يستحق منك مجرد التفاتة تحن عليه !! لاعبرة للحياة بدون الحقيقة ، ولابد لتجلية الحقيقة من صراحة خالصة تكون هي العافية في جسد الإنسانية المريض ولاعبرة بذباب الفكر والثقافة وضعاف القلوب ممن يحرص على الأفراد أكثر من حرصه على الحقيقة وهؤلاء إن أغفلناهم وأسقطنا حسابهم من أقلامنا ولم نجعلهم أندادا لنا فإننا سنقضي عليهم بيسر وسهولة ، أما إن واجهناهم بقنابل أقلامنا وركزنا عليهم قلم النقد فإنهم سيحيون بقوة !! وسيقومون بعملية بكائية على حوائط المنتديات ليجمعوا يهود القلوب حولهم متناسين القضية الأم ولايضيع ساعتها إلا الحق وأهله … !! فرفقا بالذباب الإنساني وإعراضا عنه لتحيا الأمة !!
——————————————————
ختام غير مناسب !! :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دخل الشعراء “الـ …”
الى القاعة
واكتظ الحفل
لكن الشعر..
غريباً ظل أمام الباب
بملابسه الرثة
يمنعه البواب” !!
————————————————————————————————————————————- الصايغ !! )k )k )k
الغيم الأشقر
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق