احمد ربك ... كلمة لا معنى لها ... !!
” الساخر كوم ”
قال عليُّ بن بذَّال :
لعمْرُكَ إنني وأبا ذِراع /// على حال التَّكاشرِ منذ حينِ
لأُبْغِضُهُ ويبغضني وأيضاً/// يراني دونَـه وأراه دوني
فلوْ أنَّا على حجرٍ ذبحنا /// جرى الدَّميانِ بالخبرِ اليقينِ
__________________________________________________ ________
الرياض : العاصمة …
اليوم : 24/12/1224هـ
الوقت : السادسة مساءً ….
إننا نقتل أجمل ما نحمله من معان ، وندفن أعظم ما نجده من شعور ، ونحطم أغلى ما نملكه كنوز ، بسبب الإهمال والنظر خارجا عن الحدود التي نعيشها ونواجه لفح مشاكلها ، عندما لا ننظر إلى بعضنا نظرة حانية مليئة بالحب والوفاء ونركل كل تلك الآداب الإنسانية والأخلاق الملوكية ونتعامل بنظرات وكلمات لو قدر لها أن تنقلب في عالم الأحياء لما كانت غير أسود أو نمور أو ذئاب أو كلاب ….ولما كل ذلك : إنه غرور الإنسان وجنون الإنسان والذي سيذهب في يوم من الأيام فوق ( مقشةٍ ) كساحٍ …. وأعظم ما يكون هذا الغرور وذلك الفجور عندما يصدر ممن يدبر أمر الناس ويرعى أحوالهم ، ويسيس حياتهم ..!!
__________________________________________________ __
في ليلة حانية تقبل بهوائها السجسج وجوه الرائحين والغادين ، طرق الباب بشدة :
صوت امرأة خفرة ينبعث من مرسال الباب :
– نعم !
_ أين زوجك ؟
_ غير موجود !!
_ معنا مظروف ، هل تقربين من الباب لتتناوليه !!
_ لا يكون هذا !! انتظروا زوجي وسيصلي العشاء في مسجده القريب ، فأعطوه ما تريدون
_خير!!!
يمضي الوقت ، وتأتي صلاة العشاء ثم تنتهي وتمضي نصف ساعة بعدها ، ويقبل الزوج إلى بيته ، باسما راضيا ، يسلم على أهله ويقول : هلم بنا سنذهب إلى أهل فلان ، يذهبون في سيارتهم وبعد أن يتحرك الزوج يكتشف أن إطار السيارة قد تلف ، فيوقف سيارته .. وفي هذه الأثناء تتجه نحوه بسرعة البرق أكثر من ثمان سيارات من سيارات الشرطة وتحاصره ، ويرتفع الصوت بنبرة قاسية ، أخرج من السيارة … هيا … بسرعة .. يقوم الزوج بإطفاء النور ، فيضيء العالم من حوله بأنور ساطعة أخاذة كادت أن تذهب ببصره .. ينزل من سيارته مليئا بالقلق والتوجس وأهله قد ملئوا رعبا … يتقدم إليه من كل سيارة ثلاثة من أشاوس الرجال قد أمسك بندقية آلية ووجهها إلى صاحبنا ..وصل إليه ضابط وقال له بنبرة جافة : ارفع يديك .. إياك أن تقاوم …! أحاطوا به : قاموا بتفتيشه تفتيشا دقيقا وكأنهم يبحثون عن مرض يسري في العروق !! فتشوا السيارة .. بحثوا في حقيبتها .. في بطنها … في أسفلها …. كل ذلك يجري وصاحبنا مذهول مشدوه بما يحصل وكأنه يعيش حالة ذهنية لاتمت إلى هذا الواقع بشيء …. خاطبهم بعد أن سكنت حركتهم :
_ خير !!
_ لا تتكلم !!
_ ولماذا ؟ كدتم أن تقتلونني رعبا ..! وزوجتي حامل كادت أن تسقط .. ثم تقول لي : لاتتكلم …! عن أي شيء تبحثون !! هل تبحثون عن أسامة بن لادن في ( شكمان سيارتي ؟ )
_ لا تستهزيء بنا وإلا فإنك ستواجه مشاكل كثيرة … قال الضابط جملته ثم توجه إلى ركن قصي وداعب جهازه مكلما رئيسه … ثم عاد .. وقال :
اذهب ، خلاص !!
_ خلاص : هكذا !! على الأقل أخبرني لماذا فعلتم ما فعلتم ؟
_ قلت لك : خلاص : احمد ربك إنها جت على كذا !!!!
_ احمد ربي !!! على ماذا ؟
_ قلت لك : اذهب هيا ، قبل أن أعتقلك بتهمة سب الحكومة …
انصرف صاحبنا وهو يتمتم : احمد ربك … احمد ربك … احمد ربك … كلمة لا معنى لها ولا طعم ولا لون ولا رائحة في هذا المكان !!
من نحن ؟ مجموعة من الأحجار تحرك وفق رغباتهم !!
مجموعة من القطعان يتلاعب بها وفق أهوائهم !!
مجموعة من الكلاب النجسة تعامل بالعصا والرصاص !!
__________________________________________________ __________________________________________________ ________
هذا قوله : أما أنا فلن أقول شيئا ولم أفعل شيئا سوى نقل الحقيقة كما وقعت .. ولكم بعد التعليق بما أردتم !!
وكلُّ الحادثات ون تناهتْ /// فمقرونٌ بها الفرج القريبُ
لعمْرُكَ إنني وأبا ذِراع /// على حال التَّكاشرِ منذ حينِ
لأُبْغِضُهُ ويبغضني وأيضاً/// يراني دونَـه وأراه دوني
فلوْ أنَّا على حجرٍ ذبحنا /// جرى الدَّميانِ بالخبرِ اليقينِ
__________________________________________________ ________
الرياض : العاصمة …
اليوم : 24/12/1224هـ
الوقت : السادسة مساءً ….
إننا نقتل أجمل ما نحمله من معان ، وندفن أعظم ما نجده من شعور ، ونحطم أغلى ما نملكه كنوز ، بسبب الإهمال والنظر خارجا عن الحدود التي نعيشها ونواجه لفح مشاكلها ، عندما لا ننظر إلى بعضنا نظرة حانية مليئة بالحب والوفاء ونركل كل تلك الآداب الإنسانية والأخلاق الملوكية ونتعامل بنظرات وكلمات لو قدر لها أن تنقلب في عالم الأحياء لما كانت غير أسود أو نمور أو ذئاب أو كلاب ….ولما كل ذلك : إنه غرور الإنسان وجنون الإنسان والذي سيذهب في يوم من الأيام فوق ( مقشةٍ ) كساحٍ …. وأعظم ما يكون هذا الغرور وذلك الفجور عندما يصدر ممن يدبر أمر الناس ويرعى أحوالهم ، ويسيس حياتهم ..!!
__________________________________________________ __
في ليلة حانية تقبل بهوائها السجسج وجوه الرائحين والغادين ، طرق الباب بشدة :
صوت امرأة خفرة ينبعث من مرسال الباب :
– نعم !
_ أين زوجك ؟
_ غير موجود !!
_ معنا مظروف ، هل تقربين من الباب لتتناوليه !!
_ لا يكون هذا !! انتظروا زوجي وسيصلي العشاء في مسجده القريب ، فأعطوه ما تريدون
_خير!!!
يمضي الوقت ، وتأتي صلاة العشاء ثم تنتهي وتمضي نصف ساعة بعدها ، ويقبل الزوج إلى بيته ، باسما راضيا ، يسلم على أهله ويقول : هلم بنا سنذهب إلى أهل فلان ، يذهبون في سيارتهم وبعد أن يتحرك الزوج يكتشف أن إطار السيارة قد تلف ، فيوقف سيارته .. وفي هذه الأثناء تتجه نحوه بسرعة البرق أكثر من ثمان سيارات من سيارات الشرطة وتحاصره ، ويرتفع الصوت بنبرة قاسية ، أخرج من السيارة … هيا … بسرعة .. يقوم الزوج بإطفاء النور ، فيضيء العالم من حوله بأنور ساطعة أخاذة كادت أن تذهب ببصره .. ينزل من سيارته مليئا بالقلق والتوجس وأهله قد ملئوا رعبا … يتقدم إليه من كل سيارة ثلاثة من أشاوس الرجال قد أمسك بندقية آلية ووجهها إلى صاحبنا ..وصل إليه ضابط وقال له بنبرة جافة : ارفع يديك .. إياك أن تقاوم …! أحاطوا به : قاموا بتفتيشه تفتيشا دقيقا وكأنهم يبحثون عن مرض يسري في العروق !! فتشوا السيارة .. بحثوا في حقيبتها .. في بطنها … في أسفلها …. كل ذلك يجري وصاحبنا مذهول مشدوه بما يحصل وكأنه يعيش حالة ذهنية لاتمت إلى هذا الواقع بشيء …. خاطبهم بعد أن سكنت حركتهم :
_ خير !!
_ لا تتكلم !!
_ ولماذا ؟ كدتم أن تقتلونني رعبا ..! وزوجتي حامل كادت أن تسقط .. ثم تقول لي : لاتتكلم …! عن أي شيء تبحثون !! هل تبحثون عن أسامة بن لادن في ( شكمان سيارتي ؟ )
_ لا تستهزيء بنا وإلا فإنك ستواجه مشاكل كثيرة … قال الضابط جملته ثم توجه إلى ركن قصي وداعب جهازه مكلما رئيسه … ثم عاد .. وقال :
اذهب ، خلاص !!
_ خلاص : هكذا !! على الأقل أخبرني لماذا فعلتم ما فعلتم ؟
_ قلت لك : خلاص : احمد ربك إنها جت على كذا !!!!
_ احمد ربي !!! على ماذا ؟
_ قلت لك : اذهب هيا ، قبل أن أعتقلك بتهمة سب الحكومة …
انصرف صاحبنا وهو يتمتم : احمد ربك … احمد ربك … احمد ربك … كلمة لا معنى لها ولا طعم ولا لون ولا رائحة في هذا المكان !!
من نحن ؟ مجموعة من الأحجار تحرك وفق رغباتهم !!
مجموعة من القطعان يتلاعب بها وفق أهوائهم !!
مجموعة من الكلاب النجسة تعامل بالعصا والرصاص !!
__________________________________________________ __________________________________________________ ________
هذا قوله : أما أنا فلن أقول شيئا ولم أفعل شيئا سوى نقل الحقيقة كما وقعت .. ولكم بعد التعليق بما أردتم !!
وكلُّ الحادثات ون تناهتْ /// فمقرونٌ بها الفرج القريبُ
الغيم الأشقر
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق