الفراشة الحمقاء / وشهقة الأضواء !!
” الساخر كوم ”
زكي قنصل :
شبابك يامليحة قد يزول ///ونجمك سوف يدركه الأفول
فلا تتبختري مرحا وزهوا /// فكم زهو إلى ندم يؤول
جمال النفس أفضل من جمال /// له من بعد نضرته ذبول
رأيت العقل زينة كل حي /// تدول الراسيات ولا يدول
فلا تثقي بمن يهواك جسما /// ولا يعنى بما تهوى العقولُ
______________________________________________________
الله جميل يحب الجمال /
لا يداخلني ريب ولا تحير في ذلك .. وآخذه على وجه التسليم والتلقي …وإن كان المراد هنا الجمال بجميع ضروبه وصوره ويكمل ويشرف إذا اتفق الجمال الظاهر مع الجمال الباطن ..
لسنا في هذا الطريق فكل ذلك واضح الإشارة بين الدلالة …
ولكنني أريد أن أخوض في التناقض المر الذي يعيشه ويعانيه بنو آدم منذ أن بدأ قانون الذبح من أجل الجمال .. ومنذ أن أصبح جمال الصورة هو لب الحياة وعنوان سعادتها …
لنبدأ من شيء نتفق عليه لننتهي إلى شيء نختلف فيه فلعل هدأة النظر تقودنا إلى شيء من التسليم والإذعان متناسين ثورة المخالفة لأجل المخالفة إلى قدر هو بالغه في يوم من أيام الله .. لو عرضت عليك فتاة ذات جمال باهر ودلٍ حسن وقوام لا يوجد إلا في هوليوود ..ثم قيل لك إنها مجنونة فاحذر بطشتها وصولة الدم في عروقها ..فإنها لاتتكلم إلا بماتراه وماتراه فأنت لا تراه لأنه يخلق في عالم رأسها وحده …فإنك مباشرة ستنفر منها نفرة الآنس من الوحش الكاسر مع ما يدب في نفسك من حسرة وحرقة على هذا الجمال الذاهب في هوة الجنون السحيقة … ستنظر إليها ولكن من بعد أمتار لتمتع عينيك وتلهب نفسك متناسيا الواقع المؤلم والحقيقة الدامغة … إذا كان ذلك كذلك كما يقولون / فلماذا هذا التكالب المريع على جمال الصورة دون تمحيص لما في العقل والقلب … انظر إلى أجمل جميلات الدنيا فيما سبق ولحق … ستجد الصورة الجميلة والرواء الحسن هو ما يجمعهن في الظاهر ..فإن دققت وجدت شيئا آخر يجمعهن من الداخل ألا وهو سخف العقل وصفاقة القلب .. وقلة الثقافة .. مارلين مونرو … كانت فراشة السيما الأمريكية .. يتمنى الجميع قربها والعيش بجوارها .. ولكن الذين خبروها وعرفوا داخلها نفروا منها بعد أن احتسوا وجبة الظاهر متلذذين … وقل مثل ذلك في ديانا .. امبراطورة القلوب الرقيقة ومالكة الأنفس العاشقة .. لم تكن في الحقيقة إلا منظرا أخاذا ولكن على بعد ، كما يبصر الراكب في السفينة المنظر الجميل والخضرة الرائقة فيتمنى لو جلس عمره كله فيها وسكب سويعات حياته في إنائها حتى إذا حط رحله على تلك الجزيرة وجدها مليئة بأنواع البعوض والذباب والحشرات والهوام ووجد رائحة كريهة تزكم الأنوف وتذهب رونق الحياة من النفس السوية وما هو إلا أن ترتد قدماه إلى الوراء ليعود من حيث جاء ..!! هذه مشكلة يعانيها من يصادمها ويعيش في معمعتها … واقرأ إن شئت أو اسمع ما يدور في الكواليس حول حياة المشاهير من الممثلين والممثلات أصحاب الجمال البديع …. صحيح بأننا لقلة التجربة في الحياة ولفورة الشباب في الدماء نتمنى ساعة في جحيم تيك النسوة ولكننا عندما ندخل الجحيم فإننا سندعو من كل قلوبنا أن ينجينا الله كفافا لا لنا ولا علينا …..
هذه الصورة المريعة يقابلها صورة أخرى أشد نفارا واظهر عارا ، ألا وهي أن من وسع الله عليه في عقله فأصبح علما يشار إليه بالبنان أو على الأقل صاحب حنكة ودراية وحكمة يلجأ إليه الناس في حياتهم … وقد آتاه الله صورة قبيحة تنبو عنها العين ، فإنه سيكون محل بعد وسماجة من القلوب والأنفس وكثيرا ما يعرف العظماء بعد موتهم لأننا لم نشعر بنورهم الخارجي يخترق سدف القلوب وينير جوانب الحياة … فنفقدهم وقت ما نكون أشد حاجة لهم .. ولو اطلعت مجرد اطلاع يسير على صفات كثير من أهل العلم والفضل والعبقرية من الرجال والنساء لوجدتهم يتمتعون بقدر أقل من الصفات الجسمانية والجمالية بينما عقولهم قد حوت الكون وطافت به وأضاءت مجاهيله …. تناقض يفرفر الكبد الحرى ويزج بكل حقائق الوجود إلى زنزانة مظلمة حارسها الطبع الرديء والهوى المتسلط …
لقد حاول الأولون أن يوقظوا في أنفسنا أنوار الهداية ولكننا أبينا وأصررنا على موقفنا فتاهت خطانا .. يقول أحدهم : ما أنت يابن آدم وأولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وتحمل بين جنبيك العذرة ….!! مجموعة إنسان لا يشتهيها أحد بهذا الخلاصة المفجعة …
ويقول الرافعي – في غالب ظني – تتكبر وأنت حفنة من التراب سيأتي يوما من يكنسها من عتبة داره ..!! وهذا هو مصداق ما نظمه المعري ذات حقيقة / صاح خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد !!
لا أريد أن أنهي مقالي وإن كنت لم أزل في بدايته بوعظ بارد لا ينفذ إلى القلوب .. غير أنني أردت توضيح أمر أنه لا بد من حساب العقل في كيلوات اللحم الأبيض عندما تنظر إليها .. وإلا فإن الجواب سيكون حصادا من عمرك الزاهر في طبق مطبوخ بدموعك الحمراء …
هذه المقدمة الطويلة ستقودني إلى الكلام عن شيء لابد من بيانه والخوض في أحشائه حتى أجليه لأعين السابلة وإن أغضب الكثيرين فقد عودت نفسي أن لا أبالي بمن يمدح أو من يقدح ما دمت واقفا على أرضية صلبة ومبدأ أصيل وفكرة مشحونة بالروح الإنسانية …
وهذا الشيء الذي سأخوض فيه يمس حياتنا وتعاملنا مع الناس ويمس قطاعات الدولة كلها بلا استثناء ويشمل دوائر لا حصر لها … فانتظروا أو لا تنتظروا فإني من المنتظرين القادرين على زلزلة ما في نفوسكم … !! ولا أدل من هذا النباح الذي تقرأون لكثير ممن تسعرت قلوبهم وأظلمت نفوسهم …!!
_____________________________________________________
ختاما يقول : د / غازي القصيبي عن ديانا :
……………………………….
كانت هنا فراشة حسناء
تأخذ بعض ضوئها من قلبها
ترشه لعاشقي الضياء ..
………………………..
فانحدرت إلى صميم الشعلة الحمراء ..
واحترقت في شهقة الأضوء !!
…………………………………………………………
قال الغيم : آه ياشهقة الأضواء !!:y:
!
!
!
ملحوظة : ……………….!!
شبابك يامليحة قد يزول ///ونجمك سوف يدركه الأفول
فلا تتبختري مرحا وزهوا /// فكم زهو إلى ندم يؤول
جمال النفس أفضل من جمال /// له من بعد نضرته ذبول
رأيت العقل زينة كل حي /// تدول الراسيات ولا يدول
فلا تثقي بمن يهواك جسما /// ولا يعنى بما تهوى العقولُ
______________________________________________________
الله جميل يحب الجمال /
لا يداخلني ريب ولا تحير في ذلك .. وآخذه على وجه التسليم والتلقي …وإن كان المراد هنا الجمال بجميع ضروبه وصوره ويكمل ويشرف إذا اتفق الجمال الظاهر مع الجمال الباطن ..
لسنا في هذا الطريق فكل ذلك واضح الإشارة بين الدلالة …
ولكنني أريد أن أخوض في التناقض المر الذي يعيشه ويعانيه بنو آدم منذ أن بدأ قانون الذبح من أجل الجمال .. ومنذ أن أصبح جمال الصورة هو لب الحياة وعنوان سعادتها …
لنبدأ من شيء نتفق عليه لننتهي إلى شيء نختلف فيه فلعل هدأة النظر تقودنا إلى شيء من التسليم والإذعان متناسين ثورة المخالفة لأجل المخالفة إلى قدر هو بالغه في يوم من أيام الله .. لو عرضت عليك فتاة ذات جمال باهر ودلٍ حسن وقوام لا يوجد إلا في هوليوود ..ثم قيل لك إنها مجنونة فاحذر بطشتها وصولة الدم في عروقها ..فإنها لاتتكلم إلا بماتراه وماتراه فأنت لا تراه لأنه يخلق في عالم رأسها وحده …فإنك مباشرة ستنفر منها نفرة الآنس من الوحش الكاسر مع ما يدب في نفسك من حسرة وحرقة على هذا الجمال الذاهب في هوة الجنون السحيقة … ستنظر إليها ولكن من بعد أمتار لتمتع عينيك وتلهب نفسك متناسيا الواقع المؤلم والحقيقة الدامغة … إذا كان ذلك كذلك كما يقولون / فلماذا هذا التكالب المريع على جمال الصورة دون تمحيص لما في العقل والقلب … انظر إلى أجمل جميلات الدنيا فيما سبق ولحق … ستجد الصورة الجميلة والرواء الحسن هو ما يجمعهن في الظاهر ..فإن دققت وجدت شيئا آخر يجمعهن من الداخل ألا وهو سخف العقل وصفاقة القلب .. وقلة الثقافة .. مارلين مونرو … كانت فراشة السيما الأمريكية .. يتمنى الجميع قربها والعيش بجوارها .. ولكن الذين خبروها وعرفوا داخلها نفروا منها بعد أن احتسوا وجبة الظاهر متلذذين … وقل مثل ذلك في ديانا .. امبراطورة القلوب الرقيقة ومالكة الأنفس العاشقة .. لم تكن في الحقيقة إلا منظرا أخاذا ولكن على بعد ، كما يبصر الراكب في السفينة المنظر الجميل والخضرة الرائقة فيتمنى لو جلس عمره كله فيها وسكب سويعات حياته في إنائها حتى إذا حط رحله على تلك الجزيرة وجدها مليئة بأنواع البعوض والذباب والحشرات والهوام ووجد رائحة كريهة تزكم الأنوف وتذهب رونق الحياة من النفس السوية وما هو إلا أن ترتد قدماه إلى الوراء ليعود من حيث جاء ..!! هذه مشكلة يعانيها من يصادمها ويعيش في معمعتها … واقرأ إن شئت أو اسمع ما يدور في الكواليس حول حياة المشاهير من الممثلين والممثلات أصحاب الجمال البديع …. صحيح بأننا لقلة التجربة في الحياة ولفورة الشباب في الدماء نتمنى ساعة في جحيم تيك النسوة ولكننا عندما ندخل الجحيم فإننا سندعو من كل قلوبنا أن ينجينا الله كفافا لا لنا ولا علينا …..
هذه الصورة المريعة يقابلها صورة أخرى أشد نفارا واظهر عارا ، ألا وهي أن من وسع الله عليه في عقله فأصبح علما يشار إليه بالبنان أو على الأقل صاحب حنكة ودراية وحكمة يلجأ إليه الناس في حياتهم … وقد آتاه الله صورة قبيحة تنبو عنها العين ، فإنه سيكون محل بعد وسماجة من القلوب والأنفس وكثيرا ما يعرف العظماء بعد موتهم لأننا لم نشعر بنورهم الخارجي يخترق سدف القلوب وينير جوانب الحياة … فنفقدهم وقت ما نكون أشد حاجة لهم .. ولو اطلعت مجرد اطلاع يسير على صفات كثير من أهل العلم والفضل والعبقرية من الرجال والنساء لوجدتهم يتمتعون بقدر أقل من الصفات الجسمانية والجمالية بينما عقولهم قد حوت الكون وطافت به وأضاءت مجاهيله …. تناقض يفرفر الكبد الحرى ويزج بكل حقائق الوجود إلى زنزانة مظلمة حارسها الطبع الرديء والهوى المتسلط …
لقد حاول الأولون أن يوقظوا في أنفسنا أنوار الهداية ولكننا أبينا وأصررنا على موقفنا فتاهت خطانا .. يقول أحدهم : ما أنت يابن آدم وأولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وتحمل بين جنبيك العذرة ….!! مجموعة إنسان لا يشتهيها أحد بهذا الخلاصة المفجعة …
ويقول الرافعي – في غالب ظني – تتكبر وأنت حفنة من التراب سيأتي يوما من يكنسها من عتبة داره ..!! وهذا هو مصداق ما نظمه المعري ذات حقيقة / صاح خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد !!
لا أريد أن أنهي مقالي وإن كنت لم أزل في بدايته بوعظ بارد لا ينفذ إلى القلوب .. غير أنني أردت توضيح أمر أنه لا بد من حساب العقل في كيلوات اللحم الأبيض عندما تنظر إليها .. وإلا فإن الجواب سيكون حصادا من عمرك الزاهر في طبق مطبوخ بدموعك الحمراء …
هذه المقدمة الطويلة ستقودني إلى الكلام عن شيء لابد من بيانه والخوض في أحشائه حتى أجليه لأعين السابلة وإن أغضب الكثيرين فقد عودت نفسي أن لا أبالي بمن يمدح أو من يقدح ما دمت واقفا على أرضية صلبة ومبدأ أصيل وفكرة مشحونة بالروح الإنسانية …
وهذا الشيء الذي سأخوض فيه يمس حياتنا وتعاملنا مع الناس ويمس قطاعات الدولة كلها بلا استثناء ويشمل دوائر لا حصر لها … فانتظروا أو لا تنتظروا فإني من المنتظرين القادرين على زلزلة ما في نفوسكم … !! ولا أدل من هذا النباح الذي تقرأون لكثير ممن تسعرت قلوبهم وأظلمت نفوسهم …!!
_____________________________________________________
ختاما يقول : د / غازي القصيبي عن ديانا :
……………………………….
كانت هنا فراشة حسناء
تأخذ بعض ضوئها من قلبها
ترشه لعاشقي الضياء ..
………………………..
فانحدرت إلى صميم الشعلة الحمراء ..
واحترقت في شهقة الأضوء !!
…………………………………………………………
قال الغيم : آه ياشهقة الأضواء !!:y:
!
!
!
ملحوظة : ……………….!!
الغيم الأشقر
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق