اضحك ... مع حسن الصفار !!
” الساخر كوم ”
إن أبا موسى له لحيةٌ /// تدخلُ في الجحر بلا إذنِ
وصورةٌ في العين مثل القذى /// ونغمةٌ كالوقْر في الأذنِ
كم صفعةٍ صاحت إلى صافعٍ /// بالنعل من أخدعيه خذني
_______________________________________________________
الحمدلله الذي له في خلقه أسرار ، تتصرف بها دوائر الليل والنهار ، وتذللها مجاري الأقدار ، حتى ينتهي بمحبوبها ومكروهها إلى القرار ، فكم من غبيٍ غافل الشأن أراد أن ينطح الجوزاء بقرنٍ قد ألصق بالغراء ، فلا الجوزاء قد أزعجها نطاحه ولا القرن بقي على الوجه الذي يخدع به الناس ، فانكشفت سوءته وبانت نيته فتلقفت الأيدي الطاهر المتوضئة بالحجارة أخذا بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – وللعاهر الحجر !!
لقد داهمتنا جريدة السوء الشرق الأوسط يوم الأحد الثاني من محرم لعام 1425هـ بمقال ٍ خبيث يدل على نفسٍ متلوثة قابعة في الظلام تتحين الفرص لتلدغ في مكر لدغة ليس فيها ثواب أو نجاة ، للمدعو : حسن الصفار ، صفرَ الله عينيه بمغل كبده ، بعوان ( نحو علاقة أفضل بين السلفيين والشيعة ) يدعو فيه إلى التقارب بين الطائفتين ، ولتجاوز أسباب الخلاف والالتفاف حول مسمى الوطن والتدثر بعباءته ولو كان المرض الفتاك فيها !! وأنا هنا أحاول أن أذكر بعضا مما ذكر وألقي عليه نورا من الحق يبين عواره فيمحقه …
– لماذا قصد الصفار السلفيين وحدهم ؟ ومن هم هؤلاء السفليون الذين أقضوا مضاجع المبتدعة !؟ إنه لا يعني بالتأكيد الحزب اللبرالي لأنه يعلم يقينا أنهم لا يقدمون ولا يؤخرون عندما تحين ساعتهم وتضطرب الأمور وفق إرادتهم !!
ولايعني أؤلئك المشايخ المنفتحين – إن صح التعبير – لأنهم نسخة مشوهة ونتاج هجين من السلفية واللبرالية لا يلوي على جادة ولا يتمشى وفق منهج وإنما هي الرغبات والبحث عن الشهرة .. !!
وإذا هو يقصد أؤلئك تمسكوا بمنهج أهل السنة والجماعة علما وعملا ولم يحيدوا عن الطريق ونظروا للأدلة نظرة المحترم المقدس وفهمومها بفهم السلف النقي القريب من العهد الأبيض عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقصده هذا يدل على مدى قوة هذه العصبة المؤمنة وقوة تأثيرها لأن عملها يستمد قوته من قوة الله وعلمها يستمد نوره من نور الله .. كما أن قصده هذا يوحي بمقدار الخبث الكامن في نفسه وفي نفس كل رافضي أشبه الحمار في حمله الأسفار : وكأنه يقول هؤلاء هم العائق الوحيد الذي يصد عن طريق الوحدة الوطنية وهم العائق الوحيد دون بلوغ الرضى التام من الغرب وبهم تسلطت أمريكا على الشارع العربي وقسمته إلى محلات تؤجرها على من يبذل كثر !!
وإذا فليست كلمته الخطابية البعيدة عن النظرة الموضوعية إلا نقطة في بداية طريق شاق يتعمد إهانة المنهج السلفي وتقديمه قربانا لأمريكا بحجة أحاديته المتطرفة وبعده عن فهم روح التاريخ !!
يقول – هداه الله إلى الإسلام – عندما تحدث عن التاريخ الطويل للمعارك الفكرية والمذهبية ( يقصد العقائدية ) مبينا العامل وراء هذه المعارك المفتعلة : ( وكان العامل السياسي وراء قسم كبير منها !! )
أي أن الاختلاف بين المنهج السلفي وبين الطوائف الأخرى على اختلاف بدعتها وفساد منهجها إنما كان بسبب السياسة والساسة ، وإذا فلا قيمة لجميع النصوص الشرعية عن الله وعن رسوله وعن أئمة الصحابة وكبار التابعين ومن على هداهم سار واقتفى .. !! لأنها في الحقيقة لم تشر إلى إلى شيء من الخلاف ولم تققن أطر التعاملات مع المبتدعة وإنما هي السياسة التي فعلت !!
هذا القول الساذج الذي لايقوله أدنى مثقف ومطلع على التاريخ وعلى كتب الأئمة الأثبات بلْه أن يقوله كاتب وخبير بالمذهب الرافضي وملم بالمذاهب الأخرى كما يدعي يذكرني بتلك الكذبة الكبرى التي كنا ندرسها ونأخذها بكل تسليم من أفواه معلمينا القائلة بأن تاريخ النقائض ليس إلا وجهة سياسية لاشغال الناس عن الواقع الرهيب الذي كانت تعيشه الدولة في ذلك الوقت !!
سخف في الرأيين وإن كان رأي صاحبنا – قبحه الله – أشد في باب السخف وألهج به وكيف وهو يؤمن بوجود إنسان في سرداب أكثر من ألف سنة ينتظر الفرج الإلهي ليعم الدنيا بنوره ، أولا يمكن أن يكون ذلك المحبوس في السرداب هو صدام حسين الحقيقي !!وأنا أقول كما قال عالم من علماء السنة : ليأتوا بأكبر شركة سباكة في العالم وليبحثوا عن إمامهم المعصوم فإن وجدوه دفعنا تكاليف الشركة وآمنا بما آمنوا به ولو كفر العالم كله !! قال الغيم : فإن فعلوا ذلك آمنا بقولك أيها الصفار !!
ويقول – أشعل الله النار في سره –( وأما تعدد المذاهب واختلاف الآراء فتلك حالة طبيعية لا مناص منها ولاضير فيها مالم يصحبها التعصب البغيض وممارسة الاستبداد والارهاب الفكري )
وقد يقول قائل بأن هذا كلام جيد ونظرة حيادية ، وهذا قول من لايفقه أكثر من أن أنفه في وجهه !! إن سعادة الإمام الصفار – عامله الله بعدله – يرى أن تعدد المذاهب حالة صحية بشرط ألا يكون هناك تعصب !! ومعنى هذا أن يكون الحق متعددا وهذا مالا يتفق مع النصوص القرانية والأحاديث النبوية ، لأن الحق واحد ، وأما آراء المجتهدين فهي المختلفة فيما يسوغ فيه الاجتهاد والنظر !! أما أن تكون العقيدة الإلهية الواحدة متعددة وتقبل التعدد فهذا كفر محض يجب على قائله التوبة وإعلان الإسلام من جديد !! وكيف يتفق من يؤمن بأن الله هو الإله الحق وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى كما وردت في القران والسنة كما يليق بجلاله من غير تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو تكييف ، وبين من يتقرب بعبادته إلى الأولياء والصالحين ويذيل دمه ووقته وعبادته لمشهد الحسين ، ويؤول صفات الله وينسب إلى الله الجهل والظلم !!
هل يستويان مثلا !!؟
كيف يتفق من يؤمن بأفضلية الصحابة ويترضى عليهم ويشهد شهادة حق بأنهم أفضل جيل على الإطلاق بشهادة محمد – صلى الله عليه وسلم – وبين من يرى أنهم قد كفروا وبدلوا تبديلا ورضوا بالحياة الدنيا وأخلدوا إلى الأرض واستجرهم السيطان !! لقد سمعت هذا الكلام بأذنيّ هاتين التين لاترونهما الآن !!
كيف يتفق من يقول بأن عائشة الطاهرة المطهرة هي أفضل نساء العالمين وبين من يقول بأنها البقرة التي أمرنا الله أن نذبحها ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) !! وأنها زنت وكفرت بمحاربتها عليا في معركة الجمل !!
سبحان ربي هل تجتمع الظلمات والنور أم الظل والحرور !!
وإذا فكلام الصفار مليء بالصُفار الوبيء القاتل … ولا يستغرب مثل هذا على من عاش في الظلمات أغلب عمره يفكر ويقدر كيف يذل دين الله وينتهب حقوق عباد الله ويكشر نابه في وجه الدولة السلفية القامعة لهم فيما مضى !!
ويقول – عليه البوار – ( وقد تعافت أمتنا الإسلامية من كثير من جراحات الخصام الفكري والمذهبي التي أصابت كياناها في غابر التاريخ ، كالصراع بين الجبرية والقدرية وبين المرجئة ومخالفيهم ………. لقد بقي الخلاف السني الشيعي كأوسع ثغرة في جدار وحدة الأمة الإسلامية تنفذ منها رياح الفتن !!… )
وهذا الكلام مليء بالمغالطات الفاحشة وبسوء النية أو قلة العلم وعدم الفهم ولعلها ظلمات بعضها فوق بعض !!
هل كون الخلاف غير ظاهر أمام الملأ يعني بالضرورة أن هذا الخلاف قد اندثر ومحيت أطلاله وعادر سما عافيا !!؟ الصفار يرى ذلك ولست أدري في الحقيقة هل يقول ذلك قاصدا إياه عن ثقة وتثبت أم عن مكر وخداع !!؟ إن الخلاف بين الجبرية والقدرية وأهل السنة مازال باقيا إلا أن المتلبسين بتلك البدع من أهل الجبر والقدر قد انكمشوا وتقوقعوا على أنفسهم لما وجدوا أن الحملة عليهم قوية هادرة مستوعبة تكتسح القلوب والعقول ففاء منهم من فاء ومن بقي في اللجة طار إلى عشه البائس منكفيئا على نفسه غير قادر على التعايش مع واقعه !! وإذا فليست القضية قضية اندثار ذاتي وتفهم لطبيعة الواقع ولرضى بحل الخلاف على الدخن والدغل .. لا ولا يقول بهذا إلا جاهل بحال الفرق في العالم … هذا من جهة ومن جهة أخرى فتلك البدع ليس لها نظام ودولة تحميها وليس لها مشيخة تصدر عنها وإنما هي أوشاب وأوزاع هنا وهناك تثور حيانا وتسكن أحيانا !! أما الرافضة فإن إيرا تتبنى هذا المذهب الفاسد وتسانده وتتعبد وتباهي به .. وتحاول نشره بالغا ما بلغ ومكلفا ما كلفّ وهذا هو السر وراء بقاء المذهب الرافض وإلا فإن المذهب الرافض من أضعف المذاهب عقلا ونقلا وهو أقرب إلى الزوال والدثور من غيره ولا يكمن إلا في رؤوس الحمقى والمغفلين ومن لهم أغراض ذاتية يريدون الحصول عليها كما هو شأن بني عبيد القداح الذين قال فيهم الغزالي أبو حامد – رحمه الله – ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض !!
وفي كلمته يخلط بين الخلاف المذهبي الفقهي كما بين الحنابلة والشافعية والمالكية والأحناف وبين الخلاف في العقائد ويجعل هذا من هذا ولا يعلم أن هذه المذاهب المباركة قد أجمت على كفرهم وضلالهم !! إن الخلاف الفقهي مبني على الاجتهاد السائغ أما الاختلاف في العقائد فهو مبني على الأهواء والرغبات .. إلى غير ذلك من الاختلافات التي يطول ذكرها … فسبحان الله كيف قدر هذا الصفار على جمع كل هذا الجهل في عباءة وهو يسع الدنيا كلها !!!
__________________________________________________________
ما زال هناك الكثير من الفقرات في مقال الصفار سأذكرها تباعا ولكنني أطلت ولا أريد أن أثقل عقول القراء وأعينهم .. وعليه فسأقوم بين الفينة والأخرى بذكر فقرة ووذكر تعقيبي عليها وعند الله أجر ذلك العمل .. !!:h:
_______________________________________________________
ملحوظة : المقالة لم تحرر ..
وصورةٌ في العين مثل القذى /// ونغمةٌ كالوقْر في الأذنِ
كم صفعةٍ صاحت إلى صافعٍ /// بالنعل من أخدعيه خذني
_______________________________________________________
الحمدلله الذي له في خلقه أسرار ، تتصرف بها دوائر الليل والنهار ، وتذللها مجاري الأقدار ، حتى ينتهي بمحبوبها ومكروهها إلى القرار ، فكم من غبيٍ غافل الشأن أراد أن ينطح الجوزاء بقرنٍ قد ألصق بالغراء ، فلا الجوزاء قد أزعجها نطاحه ولا القرن بقي على الوجه الذي يخدع به الناس ، فانكشفت سوءته وبانت نيته فتلقفت الأيدي الطاهر المتوضئة بالحجارة أخذا بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – وللعاهر الحجر !!
لقد داهمتنا جريدة السوء الشرق الأوسط يوم الأحد الثاني من محرم لعام 1425هـ بمقال ٍ خبيث يدل على نفسٍ متلوثة قابعة في الظلام تتحين الفرص لتلدغ في مكر لدغة ليس فيها ثواب أو نجاة ، للمدعو : حسن الصفار ، صفرَ الله عينيه بمغل كبده ، بعوان ( نحو علاقة أفضل بين السلفيين والشيعة ) يدعو فيه إلى التقارب بين الطائفتين ، ولتجاوز أسباب الخلاف والالتفاف حول مسمى الوطن والتدثر بعباءته ولو كان المرض الفتاك فيها !! وأنا هنا أحاول أن أذكر بعضا مما ذكر وألقي عليه نورا من الحق يبين عواره فيمحقه …
– لماذا قصد الصفار السلفيين وحدهم ؟ ومن هم هؤلاء السفليون الذين أقضوا مضاجع المبتدعة !؟ إنه لا يعني بالتأكيد الحزب اللبرالي لأنه يعلم يقينا أنهم لا يقدمون ولا يؤخرون عندما تحين ساعتهم وتضطرب الأمور وفق إرادتهم !!
ولايعني أؤلئك المشايخ المنفتحين – إن صح التعبير – لأنهم نسخة مشوهة ونتاج هجين من السلفية واللبرالية لا يلوي على جادة ولا يتمشى وفق منهج وإنما هي الرغبات والبحث عن الشهرة .. !!
وإذا هو يقصد أؤلئك تمسكوا بمنهج أهل السنة والجماعة علما وعملا ولم يحيدوا عن الطريق ونظروا للأدلة نظرة المحترم المقدس وفهمومها بفهم السلف النقي القريب من العهد الأبيض عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقصده هذا يدل على مدى قوة هذه العصبة المؤمنة وقوة تأثيرها لأن عملها يستمد قوته من قوة الله وعلمها يستمد نوره من نور الله .. كما أن قصده هذا يوحي بمقدار الخبث الكامن في نفسه وفي نفس كل رافضي أشبه الحمار في حمله الأسفار : وكأنه يقول هؤلاء هم العائق الوحيد الذي يصد عن طريق الوحدة الوطنية وهم العائق الوحيد دون بلوغ الرضى التام من الغرب وبهم تسلطت أمريكا على الشارع العربي وقسمته إلى محلات تؤجرها على من يبذل كثر !!
وإذا فليست كلمته الخطابية البعيدة عن النظرة الموضوعية إلا نقطة في بداية طريق شاق يتعمد إهانة المنهج السلفي وتقديمه قربانا لأمريكا بحجة أحاديته المتطرفة وبعده عن فهم روح التاريخ !!
يقول – هداه الله إلى الإسلام – عندما تحدث عن التاريخ الطويل للمعارك الفكرية والمذهبية ( يقصد العقائدية ) مبينا العامل وراء هذه المعارك المفتعلة : ( وكان العامل السياسي وراء قسم كبير منها !! )
أي أن الاختلاف بين المنهج السلفي وبين الطوائف الأخرى على اختلاف بدعتها وفساد منهجها إنما كان بسبب السياسة والساسة ، وإذا فلا قيمة لجميع النصوص الشرعية عن الله وعن رسوله وعن أئمة الصحابة وكبار التابعين ومن على هداهم سار واقتفى .. !! لأنها في الحقيقة لم تشر إلى إلى شيء من الخلاف ولم تققن أطر التعاملات مع المبتدعة وإنما هي السياسة التي فعلت !!
هذا القول الساذج الذي لايقوله أدنى مثقف ومطلع على التاريخ وعلى كتب الأئمة الأثبات بلْه أن يقوله كاتب وخبير بالمذهب الرافضي وملم بالمذاهب الأخرى كما يدعي يذكرني بتلك الكذبة الكبرى التي كنا ندرسها ونأخذها بكل تسليم من أفواه معلمينا القائلة بأن تاريخ النقائض ليس إلا وجهة سياسية لاشغال الناس عن الواقع الرهيب الذي كانت تعيشه الدولة في ذلك الوقت !!
سخف في الرأيين وإن كان رأي صاحبنا – قبحه الله – أشد في باب السخف وألهج به وكيف وهو يؤمن بوجود إنسان في سرداب أكثر من ألف سنة ينتظر الفرج الإلهي ليعم الدنيا بنوره ، أولا يمكن أن يكون ذلك المحبوس في السرداب هو صدام حسين الحقيقي !!وأنا أقول كما قال عالم من علماء السنة : ليأتوا بأكبر شركة سباكة في العالم وليبحثوا عن إمامهم المعصوم فإن وجدوه دفعنا تكاليف الشركة وآمنا بما آمنوا به ولو كفر العالم كله !! قال الغيم : فإن فعلوا ذلك آمنا بقولك أيها الصفار !!
ويقول – أشعل الله النار في سره –( وأما تعدد المذاهب واختلاف الآراء فتلك حالة طبيعية لا مناص منها ولاضير فيها مالم يصحبها التعصب البغيض وممارسة الاستبداد والارهاب الفكري )
وقد يقول قائل بأن هذا كلام جيد ونظرة حيادية ، وهذا قول من لايفقه أكثر من أن أنفه في وجهه !! إن سعادة الإمام الصفار – عامله الله بعدله – يرى أن تعدد المذاهب حالة صحية بشرط ألا يكون هناك تعصب !! ومعنى هذا أن يكون الحق متعددا وهذا مالا يتفق مع النصوص القرانية والأحاديث النبوية ، لأن الحق واحد ، وأما آراء المجتهدين فهي المختلفة فيما يسوغ فيه الاجتهاد والنظر !! أما أن تكون العقيدة الإلهية الواحدة متعددة وتقبل التعدد فهذا كفر محض يجب على قائله التوبة وإعلان الإسلام من جديد !! وكيف يتفق من يؤمن بأن الله هو الإله الحق وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى كما وردت في القران والسنة كما يليق بجلاله من غير تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو تكييف ، وبين من يتقرب بعبادته إلى الأولياء والصالحين ويذيل دمه ووقته وعبادته لمشهد الحسين ، ويؤول صفات الله وينسب إلى الله الجهل والظلم !!
هل يستويان مثلا !!؟
كيف يتفق من يؤمن بأفضلية الصحابة ويترضى عليهم ويشهد شهادة حق بأنهم أفضل جيل على الإطلاق بشهادة محمد – صلى الله عليه وسلم – وبين من يرى أنهم قد كفروا وبدلوا تبديلا ورضوا بالحياة الدنيا وأخلدوا إلى الأرض واستجرهم السيطان !! لقد سمعت هذا الكلام بأذنيّ هاتين التين لاترونهما الآن !!
كيف يتفق من يقول بأن عائشة الطاهرة المطهرة هي أفضل نساء العالمين وبين من يقول بأنها البقرة التي أمرنا الله أن نذبحها ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) !! وأنها زنت وكفرت بمحاربتها عليا في معركة الجمل !!
سبحان ربي هل تجتمع الظلمات والنور أم الظل والحرور !!
وإذا فكلام الصفار مليء بالصُفار الوبيء القاتل … ولا يستغرب مثل هذا على من عاش في الظلمات أغلب عمره يفكر ويقدر كيف يذل دين الله وينتهب حقوق عباد الله ويكشر نابه في وجه الدولة السلفية القامعة لهم فيما مضى !!
ويقول – عليه البوار – ( وقد تعافت أمتنا الإسلامية من كثير من جراحات الخصام الفكري والمذهبي التي أصابت كياناها في غابر التاريخ ، كالصراع بين الجبرية والقدرية وبين المرجئة ومخالفيهم ………. لقد بقي الخلاف السني الشيعي كأوسع ثغرة في جدار وحدة الأمة الإسلامية تنفذ منها رياح الفتن !!… )
وهذا الكلام مليء بالمغالطات الفاحشة وبسوء النية أو قلة العلم وعدم الفهم ولعلها ظلمات بعضها فوق بعض !!
هل كون الخلاف غير ظاهر أمام الملأ يعني بالضرورة أن هذا الخلاف قد اندثر ومحيت أطلاله وعادر سما عافيا !!؟ الصفار يرى ذلك ولست أدري في الحقيقة هل يقول ذلك قاصدا إياه عن ثقة وتثبت أم عن مكر وخداع !!؟ إن الخلاف بين الجبرية والقدرية وأهل السنة مازال باقيا إلا أن المتلبسين بتلك البدع من أهل الجبر والقدر قد انكمشوا وتقوقعوا على أنفسهم لما وجدوا أن الحملة عليهم قوية هادرة مستوعبة تكتسح القلوب والعقول ففاء منهم من فاء ومن بقي في اللجة طار إلى عشه البائس منكفيئا على نفسه غير قادر على التعايش مع واقعه !! وإذا فليست القضية قضية اندثار ذاتي وتفهم لطبيعة الواقع ولرضى بحل الخلاف على الدخن والدغل .. لا ولا يقول بهذا إلا جاهل بحال الفرق في العالم … هذا من جهة ومن جهة أخرى فتلك البدع ليس لها نظام ودولة تحميها وليس لها مشيخة تصدر عنها وإنما هي أوشاب وأوزاع هنا وهناك تثور حيانا وتسكن أحيانا !! أما الرافضة فإن إيرا تتبنى هذا المذهب الفاسد وتسانده وتتعبد وتباهي به .. وتحاول نشره بالغا ما بلغ ومكلفا ما كلفّ وهذا هو السر وراء بقاء المذهب الرافض وإلا فإن المذهب الرافض من أضعف المذاهب عقلا ونقلا وهو أقرب إلى الزوال والدثور من غيره ولا يكمن إلا في رؤوس الحمقى والمغفلين ومن لهم أغراض ذاتية يريدون الحصول عليها كما هو شأن بني عبيد القداح الذين قال فيهم الغزالي أبو حامد – رحمه الله – ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض !!
وفي كلمته يخلط بين الخلاف المذهبي الفقهي كما بين الحنابلة والشافعية والمالكية والأحناف وبين الخلاف في العقائد ويجعل هذا من هذا ولا يعلم أن هذه المذاهب المباركة قد أجمت على كفرهم وضلالهم !! إن الخلاف الفقهي مبني على الاجتهاد السائغ أما الاختلاف في العقائد فهو مبني على الأهواء والرغبات .. إلى غير ذلك من الاختلافات التي يطول ذكرها … فسبحان الله كيف قدر هذا الصفار على جمع كل هذا الجهل في عباءة وهو يسع الدنيا كلها !!!
__________________________________________________________
ما زال هناك الكثير من الفقرات في مقال الصفار سأذكرها تباعا ولكنني أطلت ولا أريد أن أثقل عقول القراء وأعينهم .. وعليه فسأقوم بين الفينة والأخرى بذكر فقرة ووذكر تعقيبي عليها وعند الله أجر ذلك العمل .. !!:h:
_______________________________________________________
ملحوظة : المقالة لم تحرر ..
الغيم الأشقر
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق