التزحلق على جلود النساء مهنة شرعية !!

” الساخر كوم ”

يقول أمل :
آه … ما أقسى الجدار
عندما ينهض في وجه الشروق
ربما ننفق كل العمر … كي ننقب ثغره
ليمر النور للأجيال … مره !
ربما لو لم يكن هذا الجدار
ما عرفنا قيمة الضوء الطليق !!
قال الغيم الأشقر :
ولكن جدارنا بلحية كثيفة وليس بيننا يأجوج ومأجوج !!
_______________________________________________________________

– ألو
– نعم
– السلام عليكم
– وعليكم السلام
– الشيخ أحمد
– بنفسه
– معكم الدكتور صالح !
– أهلا بك يا دكتور / كيف أنتم ؟
– بخير / حفظك الله / أريد منك أمرا !!
– سم
– رأيت رؤيا غريبة وأريد أن تعبرها …
– خيرا / هات رؤياك
– رأيت أنني أسير في طريق قصير وقد التقطت منه ثلاث ( سِبح ) !!ثم رميتهن الواحدة تلو الأخرى !!
– أين ذهبت في العطلة ؟
– إلى مكة !!
– هل تزوجت قريبا ثلاثا !؟
– لا لا حفظك الله ما عندي غير أم علي !!
– إذا لا أعرف تأويل رؤياك !!
– خيرا / أراك لاحقا !!
كانت هذه المكالمة بعد العصر !! ولم ينفتل المسلمون من صلاة المغرب ويذكروا الله ويتجهوا لبيوتهم إلا وباب صاحبنا أحمد يطرق !!
– السلام عليكم
– وعليكم السلام : أهلا بالدكتور صالح !!
– حياك ربي / أتسمح لي ببعض الوقت !!؟
– على الرحب والسعة
دخلا المجلس وجاءت القهوة والشاي وخفت المجاملات وبدأ لسان الصدق !!
– يا شيخ أحمد لقد أفزعتني بتأويل الرؤيا !!
– هذا ما خطر في قلبي
– ولقد صدقت في تعبيرك !!
– كيف هذا ؟ ألم تقل لي بأنك لم تفعل ؟
– بلى ، قلت ذلك ولكن لقد كانت بالقرب مني أم علي !! وما أدراك ما أم علي : كتيبة مدرعة !!
– إيه
– نعم / لقد ذهبت إلى مكة !! وهناك اتصلت بي سيدة معروفة في مكة – حرسها الله – يعرفها كثير من أصحاب البشوت المذهبة !! تعمل على إيجاد وظيفة محترمة لكل فتاة تريد الستر وإخماد ذلك الصل النابض في عروقها !! وكل ذلك بالحلال !! تأتيك وتعرض عليك بضاعتها بكل دقة ورقة !! تأخذ قلبك عندما تصف لك فلا تملك إلا أن تطاوعها فيما تقول وتبذل لها ما يرن في رصيدك !! ولا يصدق عليها غير قول المغيري الفحل :

فأتتها طبـــــَّةٌ عالم /// تخلط الجد مرارا باللعـــبْ
تغلظ القول إذا لانت لـها /// وتراخي عند سورات الغضب
لم تزل تصرفها عن رأيها /// وتأناهــا برفـــق وأدب

آه يا شيخ أحمد أتدري ما بضاعتها ؟
– لا علم لدي بما تقول ؟
– إنها تاجرة لحوم برخصة شرعية !! إنها جزارة على الطريقة الإسلامية !! ولك حرية اختيار اللحم !! ما بين الأصفر الآسيوي …. والأبيض العربي : المصري / الشامي بأقسامه : اللبناني / والسوري / والفلسطيني / والأردني !! وما بين السمر المحروق من يمني وأرتيري وحبشي !! وإن شئت من بنات البلد فمطلبك غير عسير البتة !!
قد لا تصدق ذلك ولكنني لا أقول غير الحقيقة التي ذقتها وعلمتها بتعبيرك !! إنه مؤتمر إسلامي للأجساد !! وكل ذلك ياشيخ يتم حسب الطريقة الإسلامية : شهود وولي أمر ومهر !!
– تريد أن تخبرني بان ذلك جائز ومستساغ !؟
– ولما ياشيخ !!.؟
– ومن يدريك أنها للتو قد نزلت من سرير غيرك ؟ ومن يدريك أن هذا ولي أمرها ؟ كيف تثق بمن شرفها معلق بوزن الريال ؟لقد بلغني أن بعضهم يتصل برقم خارجي فيكلمه رجل رطن لا يفقه من كلامه شيئا فيقول له : أريد أن تنكحني ابنتك على سنة الله ورسوله !! فيأتيه الصوت ( مبرطما ) فيقول : وكم مهرها .؟ ! فياتيه الصوت كلوثات الممرورين !! فيقول : على بركة إبليس !! اكتب ياشيخ !! وثيقة الزواج !!هل هذا يكون زواجا لا أبا لك ؟
– رويدك ياشيخ ! أنا لن أولدها !! إنما أردت أن أغير نمط العيش بقليل من الجسد المسلم !!
– ويحك إن إبليس ليس عنده جسد مسلم أو غير مسلم !! إنما عنده زنا وغير زنا !! وما تفعله زنا مقنن // زنا بورقة صفراء – هي ورقة العقد وبه تسمى هناك – تكون تذكرة لطهرك ودينك وشرفك بأن يكون في مهب الريح !! هذا إن لم يكن كذلك !! لقد قص علي كثير ممن يأتي لأعبر رؤياهم واقع أناس من أهل الخير في بلاد يذهبون إليها فكنت بين المصدق والمكذب !! أما وأن يكون الأمر هنا !! وفي أشرف بقعة !! فهذا أمر لا تطيقه النفس ولا يرضاه مسلم غيور على دينه وعرضه !!
– رويدك يا شيخ !! كيف لو عرفت بأن أحد المشايخ الدعاة ممن لهم صولات وجولات في التلفزيون السعودي وقد سمعته بنفسي يتحدث عن زواج المسيار ويذمه ويسب أهله !! بأنه من أكثر من نكح بهذه الطريقة !! وله أكثر من عشرين مطلقة من لد واحدة وهي سوريا !! وإن أردت أوقفتك على بيوتهن وأسمعتك شكواهن !!
– قبحه الله وقبح من يسير في ركابه !! وهل هو محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى يكون لنا قدوة في أفعاله !! هؤلاء مجموعة ضجرت من دينها وأخذت تمزقه بذكورها تارة وبألسنتها تارة !! وبأخلاقها تارة !! عندي من قصص هذا الصنف الكثير !! ولولا أن أشمت الأعداء لذكرت أسماءهم ولهتكت أستارهم ولجعلتهم آية للمتوسمين !! مع أن زهومة أفعالهم بلغت الأنوف الزكية ولوثت النفوس التقية !! وغدو ضحوكة البشر ممن كانوا في يوم من الأيام هم ألد أعدائهم !! ولقد حدثني من أثق به أنه جلس في مجلس جمع خليطا من البشر : علمانيين وحداثيين ولبراليين و إسلافحين ( اسلاميين منفتحين !! ) فكان الحديث عن بطون النساء وظهورهن وأعجازهن ووصفهن وطعمهن فكان قصب السبق للفئة الأخيرة بحكم كثرة ما يفعلون وما يفعلونه يكون عن اجتهاد بلغ الغاية في الإجهاد !!
– ولكن ياشيخ !! إنهم يزعمون وكذلك أنا : أننا نستر نساء المسلمين !!
– ها ويحك !! لو كنتم شياطين لم تكن حجتكم غير تلك !! عندما توضع أمامك كنافة شهية رجراجة بالمكسرات والقشطة قد صنعت تحت أيد عبقرية !! ثم أذاقوك قطعة صغيرة جدا منها !! ومنعوك الباقي !! مالذي تفعله ؟ إن ما تفعله وما تحسه هو عين وذنب ما سوف تحس به تلك الفتاة التي ذاقت عسيلتك ثم خلفتها لليباب !! ألا لعنة الله وغضبه على من صير أعراض المسلمين منشفة لحمامه يتمسح بها لينظف نفسه لا ليطهرها !!
أعتقد بأن في هذا بيانا لكل من كان في قلبه مثقال ذرة من دين أو مروءة و شرف وأما أنت فاغرب عن وجهي ولا أرينك وإلا فإنني والله الذي لا إله غيره لأفضحنك بين الخلق ثم لا تكون فضيحتك إلا على الطريقة الإسلامية !!

الغيم الأشقر

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبابٌ لا يجرح البسمات !!