” الساخر كوم ” ولقد بكيتُ على الشبابِ ولم أزل /// أبكي عليه بدمـعة لا تنضـبُ من وحيه شعري ومن فردوسـه /// عطري ومن ينبوعه ما أشربُ صاحبته لا بسمتي مجروحــة /// ولهى ولا قلبي شكـيٌّ متعـبٌ _________________________________________________________ ! أكتب هذه الكلمات في صباح يوم رائق ، كل مافيه يبعث السرور والفرح ، ويزيل عن القلب وعثاء السهر والمطالعة ، وأنداؤه تنضح عن وجهي جهامة الأمس لتهيأه لبشاشة اليوم ، وأطياره الباحثة عن أرزاقها في أكمام الغيب تزف إلى نفسي هدية اليوم نغما شرودا معجزا … ما أجمل الصباح الباسم على القلوب الخضراء الندية ، وما أسعد من يركض في مهبطه ليلتقي وإياه على سفح جبل أو مرقى تلة ، يناغيه ويناجيه ، فيخلص من غبار آدميته الأزرق ، وينجو من وهق المطالب المتراكمة على أوتار القلب تعذبه كلما هم بالراحة أو تلمح سبيلها … استقبال الصباح بهذه النفس المطمئنة الراضية يمد في عمرها ، ويطيل أجلها ويكسبها المعرفة المنشطة للذهن والروح ، وقد كان أباؤنا وأجدادنا أعرف بهذه الحقيقة وأقدر على التعامل معها ، وكم من الأعمال قضيت ، وكم من الأرزاق حصلت ، وكم من المعار...
” الساخر كوم ” قال المتنبي : العبد ليس لحرٍّ صالحٍ بأخٍ /// ولو أنه في ثياب الحر مولودُ لاتشتر العبدَ إلا والعصا معه /// إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ ماكنتُ أحسبني أحيا إلى زمنٍ /// يسيء بي فيه عبدٌ وهو محمودُ ____________________________________________________ وليس يعنيني هنا المشفر المثقوب ، أو الأنف الأفطس ، أو الأكعب المتشققة ، أو نتن الرائحة ، أو رطانة اللسان ، وإن كان هذا مما يوضح ويكشف لنا أجزاء خفية من الصورة الباطنة ولايمكن لدارس أن يهمل ذلك ، غير أن وجهتنا محددة لبيان معنى من المعاني السوداء في الجلود السوداء من غير تحيز أو تعصب ، وأنى لنا ذلك ونحن نسمع ونقرأ قوارع الخطاب الإلهي في الكتاب والسنة ينفرنا من هذا المسلك ويدلنا على جادة بيضاء نقية تلمع فيها أنوارها ….كما أننا هنا لانتسقط فتات ثورات طوّحت هنا أوهناك تدعو إلى سيادة لون أو عرق كما فعل الهر : هتلر ، أو السادة البيض في أوربا وأمريكا ، لأننا نعلم علم اليقين أن أكثر الأفعال والأقوال وإن كان مصدرها الطبع إلا أن للاعتقاد القوي الموزون أثرا في صياغة الإنسان وإعادة بنائه أو ترميمه وفق الشروط الحضارية الربا...
” الساخر كوم ” —————————————————— سأحاول !! —————————————————— سأحاول أن أكون صريحا !! أكثر من عادتي !! ولأنني رأم الله خلتي لا أستطيع أن أكون شيئا آخر غيري ، ولأنني أسبح في جسدي منذ أن عرفت أهمية عالمي ، ولأنني فتشت عن شيء يستحق أن يحل فيه عقلي فلم أجد إلا فخارتي ، فسوف أكون صريحا !! وسأستخدم ضوابط لا تنطبق على أحد بما فيهم أنا وكل ذلك من أجل الصراحة الأدبية !! ولأنني إلى الآن لم أهتد إلى موضوع أحاوركم فيه أو أدس إليكم فيه بعض خصائصي !! أو أخبركم على الأقل بوقت عيد ميلادي كي تحتفلوا مع أهاليكم به .. !! فإنني سأقول شيئا مختلفا !! قد لا يكون شيئا جديدا ولكنه مختلف !! ولبيان الحق : فإن الاختلاف عرض في الأشياء لا أصل فيها !! ولأن الله خلق كل إنسان وما ملك : فإن الفعل سيكون في إطار الموجود إما حقيقة أو حكما !! ما علينا ولا تأخذوا هذا الكلام في بالكم !! —...
تعليقات
إرسال تعليق